نفذت منظمة رابطة العالم الإسلامي الدولية بالمملكة العربية السعودية في الفترة (25-29) سبتمبر الجارى مشروع قسطرة القلب العلاجية للأطفال بالتعاون مع مركز القلب بودمدني  باستهداف عدد 50 طفل من جميع أنحاء السودان بحضور وفد ضم عدد من الأطباء الاخصائيين والممرضين المتخصصين في مجال القسطرة واستشاريين من الرعاية الصحية بالرابطة برئاسة د. عبد الرحمن المسند استشاري قسطرة القلب.

واشاد الدكتور احمد المصطفي محمد شيخ ادريس مدير عام وزارة الصحة بالخدمات الجليلة التي يقدمها المركز في ظل الظروف الصحية  الاستثنائية التي مرت بها الولاية في الفترة السابقة.

وامن “المصطفى” على أهمية خلق آلية لدعم النظام الصحي بالولاية وقال: “إن تفعيل مجلس دعم النظام الصحي بمشاركة جميع الشركاء يعتبر أحد الحلول الناجعة للنهوض بالمجال الصحي  وتحقيق مبدأ الشراكات الذي نص عليه البند الثامن من أهداف التنمية المستدامة”. وثمن مبادرة الرابطة التي صادفت أحد المرافق الصحية التي تتسم اعضاء ادارتها بالتعاون والهمة العالية.

وأكد الدكتور صلاح الدين مصطفى مدير عام المركز سعي إدارته الدائم لاستقطاب المخيمات والمشاريع الخيرية نسبة لارتفاع تكاليف عمليات القلب بأنواعها المختلفة ،وقال “إن العلاقة مع الاخوة السعوديين علاقة أزلية ونتمني استمراريتها من اجل تخفيف المعاناة عن كاهل الإنسان السوداني.

وناشد مدير عام المركز الصحة الاتحادية والولائية والجهات ذات الصلة للمشاركة في تطوير البنيات التحتية بالمركز التشجيع على استقطاب المخيمات والمشاريع العلاجية، وكشف عن اكتمال المراحل الاخيرة من محطة الاكسجين  البالغ تكلفتها 120 ألف دولار بدعم  من الخيرين، والشروع في الافتتاح التشغيلي لقسم العناية المكثفة للأطفال خلال الفترة القادمة.

وأوضح رئيس الوفد الدكتور عبد الرحمن المسند استشاري قسطرة القلب أن رد الجميل للسودان والسودانيين كان من أهم أهداف هذا العمل الإنساني، مؤكدا أن جاهزية المركز وجدية الكوادر العاملة كانت محفزا للعمل وأسهم كثيرا في تسهيل المهام، وكشف عن عزم الرابطة على تنظيم العديد من المشاريع الخيرية لعمليات القلب تتضمن جانب التنمية البشرية والتدريب في هذا المجال.

وأشار الأستاذ محمد خير علي  مدير مكتب الرابطة بالسودان إلى المبادرات والبرامج الخيرية التي تم تنفيذها في الفترة السابقة وكشف عن شروعها في افتتاح محطة مياه متكاملة وتوزيع عدد 100 مبرد تنفيذا لوصية المرحومة مزنة سيف الدين، إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع للتبصير بمخاطر الهجرة غير الشرعية.